حقائق مونديالية 9.. كلاسيكيات: الهولنديون طرف في مواجهات كبيرة (2).. والديوك باتوا عقدة للبرازيل

حقائق مونديالية 9.. كلاسيكيات: الهولنديون طرف في مواجهات كبيرة (2).. والديوك باتوا عقدة للبرازيل

نتابع اليوم حديثنا عن اللقاءات الكلاسيكية الكبيرة في المونديال ونصل إلى المنتخب الهولندي الذي لم يسعفه الحظ بالتتويج وخاصة في العصر الذهبي للكرة الشاملة إبان السبعينيات فخسر النهائي مرتين أمام أصحاب الأرض.

الطائر والقيصر
حضر الهولنديون إلى بطولة ألمانيا 1974 وهم مزهوون بفريقهم أياكس والكرة الشاملة التي سحر بها أوروبا خاصة أن تشكيلة رنوس ميتشالز ضمت معظم نجوم بطل القارة العجوز وعلى رأسهم يوهان كرويف اللاعب الرائع الملقب بالطائر، وهناك استطاع الوصول إلى النهائي بانتصارات وعروض باهرة ليصطدم بالمانشافت الذي ضم كذلك نخبة من النجوم من أصحاب السطوة الكروية بقيادة القيصر فرانز بيكنباور الذي قاد الألمان إلى اللقب في أول مواجهة مع الطواحين.

اللقاء الثاني تجدد بين الألمان والهولنديين في الدور الثاني لمونديال 1978 وسيطر التعادل 2/2 مما مهد الطريق للبرتقاليين نحو النهائي، ويعود الجاران إلى اللقاء مجدداً في مونديال 1990 في الدور الثاني فكان نهائياً مبكراً أكمل قصته الصدام بعد تفوق الطواحين في نصف نهائي يورو 1988، وثأر كلينسمان من غوليت ورفاقه وأبعدوهم 2/1.

الكرة الشاملة والسامبا
ثلاث مواجهات كذلك جمعت الهولنديين بالبرازيليين وجاءت جمعيها حافلة ومهمة في الطريق نحو اللقب ففي مونديال 1974 التقيا في الدور الثاني والفوز يمنح صاحبه بطاقة العبور نحو النهائي وقدم كرويف ورفاقه عرضاً متميزاً وحققوا الفوز 2/صفر عن جدارة واستحقاق، وانتظر البرازيليون عشرين عاماً ليردوا الدين في ربع نهائي المونديال الأميركي 3/2 بعد واحدة من أجمل مباريات تلك البطولة، أما اللقاء الثالث فكان في نصف نهائي مونديال 1998 بفرنسا وحصلت فيها حدة التنافس حتى ركلات الترجيح بعد التعادل 1/1 وقد رجحت كفت أبناء السامبا قبل أن يخسروا النهائي.

الطواحين والتانغو
لا تختلف حكايات الكرة الشاملة كثيراً مع كبيرة أميركا الجنوبية الثانية (عالمياً) ونقصد الأرجنتين فهما التقيا 4 مرات ثلاث منها كانت في أدوار حاسمة وقد تجرع الهولنديون هزيمة ثقيلة في أولى المواجهات وذلك في الدور الثاني لمونديال 1974 برباعية نظيفة، رد أهل التانغو كان أقسى ذلك أنه حرم أصحاب الكرة الشاملة من التتويج باللقب العالمي في البطولة التالية ويومها تعادل الفريقان في الوقت الأصلي وفي الوقت الإضافي أجهز كيمبس ورفاقه على نظرائهم لتصبح النتيجة 3/1.
بعد عشرين عاماً رد الهولنديون الدين في ربع نهائي 1998 (2/1) بحركة عبقرية من دينس بيرغكامب الذي سجل هدف الفوز مع أفول الوقت الأصلي، وفي بطولة 2006 اجتمع الفريقان في الدور الأول فكان التعادل السلبي الأول بين الفريقين.

السامبا وعقدة الديوك
بالابتعاد عن هولندا والعودة إلى البرازيل فإن راقصي السامبا يعانون من بعض العقد الملازمة لهم في تاريخ مشاركاتهم في المونديال على الرغم من كل الأمجاد التي وصل إليها أسياد المونديال وإحداها مع منتخب فرنسا الذي جمعته بالمنتخب البرازيلي كلاسيكيات ممتعة ورائعة على مدار نصف العقد الأخير وجمعها في أدوار الإقصاء.

ففي مونديال السويد 1958 التقى الفريقان الأفضل هجوماً يومها في نصف النهائي وقد استطاع البرازيليون الفوز بنتيجة 5/3 وكان يومها الشاب الصاعد بيليه نجماً فوق العادة خاصة أنه سجل الهاتريك الوحيد في مشواره المونديالي، وفي بطولة 1986 تواجه رفاق بلاتيني مع زملاء سقراط في أجمل مباريات النسخة المكسيكية الثانية ووصل الفريقان إلى ركلات الترجيح التي خذلت البرازيليين.

تلك المباراة كانت على ما يبدو حتى الآن بداية عقدة فرنسية لأهل السامبا ففي مونديال 1998 جمع القدر الفريقين في النهائي ويومها تفوق الفرنسيون بفضل زين الدين زيدان الذي سجل هدفين من ثلاثة فاز بها الديوك في أقسى خسارة مونديالية للبرازيل وتوج رجال إيميه جاكيه باللقب العالمي للمرة الأولى.
فرصة الثأر كانت بمتناول رونالدو ورونالدينيو ورفاقهما في البطولة الأخيرة بألمانيا 2006 لكن زيدان الذي لعب مباراة للذكرة قاد الفرنسيين مجدداً للفوز فأبعدوا السيلساو عن نصف النهائي بهدف تيري هنري.

الموضوع أكثر من رائع
بس البرازيل تبقى المرشح فوق العادة دائماً في كل بطولات الفيفا

» مدرب جديد للبرازيل
» فيرغسون:خروج الريال كان مفاجأة كبيرة
» حقائق علمية
» حقائق علمية
» حقائق علمية