يجلدني ألمٌ وحشيٌّ
يخرجني من أعماق الآه
بصوت الموت يناديني
فأصيح و جرحي ينزف في نبض الشريان
يا الله !
صوتي ينطلق إلى الداخل
فلقد علمني تاريخي أنَّ الكلمات
بل إنَّ حرفاً تنطقها
تحسب بالعدِّ العكسيِّ
ظلمات القبر تلاحقني
أسبح في التيه بلا هدف
يضربني في الليل فراشي
يلفظني كقشور من جوف الأفعى
أحسب لحظات العمر أراها صفراً
فلقد سرق لصوص الدَّهر الأرقام
و تركوا النقطة جامدة
أصوات في الصدر تزمجر
أفكار للعقل تفجَّر
و هدوء كالليل المرعب يلبسني
أسعى في الأرض بلا جدوى
أسكن في القصر بلا مأوى
أعتصر الروح فتلك الأنقى و الأقوى
أصبر في رحم الأقدار
كي أنهض من كبوة ليلٍ
صارت ممرَّا
ويْ .......إنَّ الصبر إذا ما طال
يقود العقل إلى الهذيان
و الفجر يضيء
و بصيص النور القادم من بعد الأبعاد
يناديني
و سأسعى نحوه رغم جميع الأعذار
شاعر الحب و الشباب
أحمد ظافر ترِّيسيّ