الفقير لله جديد
الجنس : نقاط : 261 السٌّمعَة : 13 تاريخ التسجيل : 19/07/2010 العمر : 43 الموقع : لايوجد
| موضوع: قصة الحطيئة الثلاثاء ديسمبر 14, 2010 12:52 am | |
| الحطيئة شاعر في زمن سيدنا عمر رضي الله عنه كان يهجو أهل المدينة كثيرا بحيث أنه لا يكاد يرى شخصا إلا و يهجوه , فأمر سيدنا عمر رضي الله عنه بسجنه , و كان له أولاد صغار فأنشد شعرا في السجن يقول فيه : ماذا تقول بأفراخ بذي مــــرخ ذهب الحواضن لا ماء و لا كسب و ضعت صاحبهم في سجن مظلمة فاغفر رحمك الله يا عمــــــــــــــر - فلما بلغ ما قال سيدنا عمر, أشفق سيدنا عمر رضي الله عنه على أولاده و أمر بإخراجه و اشترط عليه ألا يهجو أحدا في حياته فقبل بذلك و هكذا كان . و لما مات سيدنا عمر رضي الله عنه لم يترك الحطيئة رجلا في المدينة إلا و هجاه فلما لم يبق أحد يهجوه وقف أمام المرآة و قال : أهذا وجه ؟ قبحت و قبح حاملك. | |
|
أكرم خاص
الجنس : نقاط : 1533 السٌّمعَة : 11 تاريخ التسجيل : 21/08/2010 الموقع : قلوب العذارى
| موضوع: رد: قصة الحطيئة الثلاثاء ديسمبر 14, 2010 7:14 am | |
|
و الحطيئة هو :
أبو مُلَيْكة جرول بن أوس بن مالك العبسي ، شاعر مخضرم
أدرك الجاهلية و أسلم في زمن أبي بكر
ولد في بني عبس دعِيًّا لا يُعرفُ له نسب فشبّ محروما مظلوما
لا يجد مددا من أهله و لا سندا من قومه ، فاضطر إلى قرض الشعر يجلب به القوت
و يدفع به العدوان ، و ينقم به لنفسه من بيئةٍ ظلمته
و لعل هذا هو السبب في أنه اشتد في هجاء الناس
و لم يكن يسلم أحد من لسانه فقد هجا أمّه و أباه حتى إنّه هجا نفسه
لذا فقد كان معروفا عن الحطيئة أنه ( هجّاء ) من الطراز الأول
و كان يخشاه الناس ، و يكرمونه ، ليس حبا له ، بل دفعا لشره
و أمَّا استعطاف الحطيئة لسيدنا عمر رضي الله تعالى عنه فهي :
ماذا تقول لأفراخٍ بذي مرخٍ ***** زغبُ الحواصلِ لا ماءٌ و لا شجرُ
ألقيت كاسبَهم في قعر مُظلمـة ***** فاغفر عليك سلامُ الله يا عمرُ
أنت الإمامُ الذي من بعد صاحبه ***** ألقى إليك مقاليدَ النُّهـى البشـرُ لم يؤثروك بها إذ قدّمـوك لهـا ***** لكن لأنفسهم كانت بـك الأثـرُ فامنن على صبيةٍ بالرَّمْلِ مسكنُهم ***** بين الأباطح يغشاهم بهـا القـدرُ
نفسي فداؤك كم بينـي و بينَهُـمُ ***** من عَرْضِ واديةٍ يعمى بها الخبرُ
و كما ذكرت سابقا فقد هجا أباه و أمَّه بل و حتى نفسه !!!
و من هجاء الحطيئة لأمه قوله :
جزاك الله شراً من عجوز ***** و لقاك العقوق من البنينا
أغربالا إذا استودعت سراً ***** و كانونا على المتحدثينا ؟
تنحي فاجلسي مني بعيدا ***** أراح الله منك العالمينا
حياتك ما علمت حياة سوء ***** و موتك قد يسر الناظرينا
و قد هجا نفسه ، و إليكم قصة ذلك الهجاء
فقد خرج الحطيئة ذات يوم في الصباح الباكر
و ظل يمشي و يلتفت يمنة و يسرة علّه أن يجد أحدً فيهجوه
و قد صرح بذلك في البيت الأول ، بقوله :
أبت شفتاي اليوم إلا تكلّمًا ***** بسوءٍ فما أدري لمن أنا قائله
و ظل يردّدُ البيت ، و لم يجد أحدًا ليهجوه
فذهب إلى بركة ماء ليشرب ، و رأى صورة وجهه على صفحة الماء
و كان ذميم الخلقة ، فهجا نفسه ببيته السابق و بيت معه ، فقال
أبت شفتاي اليوم إلا تكلّمًا ***** بسوءٍ فما أدري لمن أنا قائله
أرى ليَ وجهًا شوّه الله خلقه ***** فقبّحَ من وجهٍ ، و قبّحَ حامله
| |
|