دلائل محبة الله للعبد
إذا أعطاك الله الدين و الهدى فاعلم إن الله يحبك
إذا أعطاك الله المشقات والتعب والمتاعب فاعلم إن الله يحبك ويريد سماع صوتك
في الدعاء
إذا أعطاك الله القليل فاعلم إن الله يحبك وإنهُ سيعطيك الأكثر في الآخرة
إذا أعطاك الله الرضا فاعلم إن الله يحبك وإنه أعطاك أجمل نعمة
إذا أعطاك الله الصبر فاعلم إن الله يحبك وإنك من الفائزون
إذا أعطاك الله الهم فاعلم إن الله يحبك وينتظر منك الحمد و الشكر
إذا أعطاك الله الحزن فاعلم إن الله يحبك وإنه يختبر إيمانك
إذا أعطاك الله الفقر فاعلم إن الله يحبك وأعطاك ما هو أغلى من المال
إذا أعطاك الله لساناً وقلباً فاعلم إن الله يحبك واستخدمهما في الخير والإخلاص
إذا أعطاك الله الصلاة و الصوم فاعلم إن الله فلا تكن مهملاً واعمل بهم
إذا أعطاك الله الإسلام فاعلم إن الله يحبك فكيف لا تحبه ؟؟
إذا أعطاك الله الكثير فكيف لا تعطيه حبك ؟ الله يحب عباده و لا ينساهم
زيادة الطاعة،أن يوفقك الله إلى أصحاب يعينوك على طاعة الله ..أن لا يجعل الله مصيبتك في دينك، ومن يرد الله به خيرا يفقهه في الدين.. أن تكون نفسك دائما ذات طموح للأعلى.. كما يكون في القلب سكينة و لا يوجد لهفة على الدنيا.. الابتلاء عن أبى هريرة قال: قال رسول الله (صلى) : " لا يزال البلاء بالمؤمن و المؤمنة في جسده و ماله وولده حتى يمشي على الأرض و ما عليه ذنب " رواه الترمذي ... فهو يحبك فلذا فهو ينقيك لتقابله و صحيفة سيئاتك بيضاء ... و أن يكرهك في المعصية ... فإذا فعلتها لم تدخل قلبك و إن دخلت قلبك لم تفتنك بل جعلها رادع لك تتعظ منها، التوفيق للتوبة، الإحساس بالرضا... أن يحببك إلى خلقه أي يجعل الله الناس راضين عنك و يحبونك و تحببهم و خصوصا الصالحين منهم ... وفقنا الله لحبه وطاعته .
إن من دلائل حب الله لعباده ما روى عن أبى هريرة " رضي الله عنه " عن النبي( صلى الله عليه وسلم ) أنه قال : { إذا أحب الله العبد نادى جبريل : {{ إن الله يحب فلانا فأحبه }} فيجبه جبريل فينادى جبريل في أهل السماء : " إن الله يحب فلانا فأحبوه فيحبه أهل السماء ثم يوضع له القبول في الأرض "
إن سبب هذه المحبة أن العبد يتلمس مرضاة الله ( تعالى ) وذلك بالمسارعة في طاعته والفرار من معصيته وموالاة أوليائه والغيرة على دينه والحب لله والتعلق به والحب فيه وبغض معصيته ويظهر ذلك في أن يسارع العبد لأداء فروض ربه عليه بنفس راضية وصدر منشرح وعين قريرة ويعمل على يكون أداء الفروض في أتم أحوالها وأكمل وجهها ثم يستزيد بعد ذلك من النوافل والعبادات فلا يزال العبد كذلك حتى يقول المولى ( عز وجل ) : {{ إن عبدي يتلمس أن يرضيني ألا وإن رحمتي غلبت عليه }} حديث أخرجه أحمد والطبراني الأوسط وفي الحديث القدسي الذي أخرجه الإمام البخاري عن أبى هريرة " رضي الله عنه "عن النبي ( صلى الله عليه وسلم ) قال : إن الله ( تعالى ) قال : {{ من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب وما تقرب إلى عبدي بشيء أحب إلى مما افترضته عليه وما يزال عبدي يتقرب إلى بالنوافل حتى أحبه فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده الذي يبطش بها وقدمه التي يسعى بها ولئن سألني لأعطيته ولئن استعاذني لأعينه }} ومحبة الله ( تعالى ) للعبد تعنى إرادة الله ( سبحانه وتعالى ) لعبد الخير والتوفيق له وإعانته على عمل الخير وحصول الثواب له وتكون محبة الملائكة باستغفارهم للعبد وإرادتهم خير الدارين له وميل قلوبهم إليه ليكون مطيعا لله محبا له قبول القلوب له بالمحبة والميل له والرضا عنه فمحبة الناس للعبد دليل على محبة الله ( سبحانه وتعالى ) ويشهد بذلك الحديث: { يوشك أن تعرفوا خياركم من شراركم } قالوا : بم يا رسول الله ؟ قال { بالثناء الحسن والثناء السيئ أنتم شهداء الله في الأرض }
قال أبو عبد الله الإمام الحارث المحاسبي..اعلم أن ما يصل إليه العبد من الفهم بقدر تقديم عقله وموجود علمه بتقواه لله وطاعة. فمن وهب الله له عقلا وأحياه بالعلم بعد الأمان وبصره عيوب نفسه فقد نظمت له خصال البر. فاطلب البر في التقوى وخذ العلم من أهل الخشية واطلب آثار من زاده العلم خشية...فهؤلاء من أحبهم الله
إن الله إذا أحب عبده حبب خلقه فيه .... والصبر على الابتلاءات والمحن .... والإقبال على الطاعات ويصبح العبد مشتاق للقاء خالقه ... وينجي الله عبده من المعاصي ويثبته على الإيمان والطاعات ... وهذه تزداد مع ازدياد الإيمان في قلب العبد .... وبازدياد الإيمان يزداد حب العبد لخالقه وحب الله لعبده المؤمن الصالح ....