تعاني أكثر من نصف النساء من آلام في الساقين. إليك جولة أفق على بعض الحلول الطبيعية التي تريح ساقيك وتمنحك الإحساس بالانتعاش والحيوية.
ثمة مشكلة اسمها القصور الوريدي السطحي تصيب ملايين النساء حول العالم، لكن يمكن الحؤول دون هذه المشكلة باتباع بعض طرق الوقاية. بالفعل، تتوافر حلول طبيعية في غاية الفاعلية يمكن اعتمادها للتخفيف من آلام الساقين قبل أن يتفاقم الوضع.
الزيوت العطرية
دلكي ساقيك بالزيوت العطرية لتحسين تدفق الدم في الأوردة. ومن الضروري تدليك كعب الساقين صعوداً نحو الفخذين. ينصح الأطباء باستخدام الزيوت العطرية أثناء التدليك لأنها تملك قدرة استثنائية على التغلغل في البشرة والوصول إلى الدم للانضمام إلى الدورة الدموية اللمفاوية. إسألي الطبيب أو الصيدلي عن أنواع الزيوت العطرية الملائمة لك وعن طريقة استعمالها.
التخلص من السموم
يجب ترطيب الجسم بانتظام عبر شرب ليتر ونصف الليتر من الماء على الأقل كل يوم. ولا تظني أنه يجدر بك شرب مقدار أقل من الماء في حال المعاناة من انتفاخ الساقين لأن الترطيب يساعد على تصريف السموم من الأنسجة. لمساعدة الجسم على التخلص من السموم المتراكمة فيه، تناولي شايات الأعشاب الخاصة بتصريف السموم.
حركة مستمرة
تأتي صحة الساقين من المشي. ومن الضروري تقوية عضلات الساقين إذا أردت ضمان دورة دموية جيدة في أوردة الساقين. بالفعل، تشير الدراسات إلى أن 80 في المئة من أوردة الساقين موجودة داخل العضلات. ويعتبر انقباض العضلات، المرتبط بالضغوط المفروضة على قوس القدم، ضرورياً لعودة الدم نحو القلب. ينصح الأطباء بممارسة المشي لمدة 30 إلى 45 دقيقة كل يوم، أو ممارسة السباحة أو الركوب على الدراجة. واعلمي أن الأحذية غير المناسبة للقدمين (كعب عالٍ جداً أو كعب مسطح جداً) تهدد صحة الساقين وراحتهما.
نباتات فعالة
تدخل النباتات في تركيبة 90 في المئة من أدوية معالجة انتفاخ الساقين وثقلهما. فهناك أنواع من النباتات تستطيع فعلاً التخفيف من ثقل الساقين وتحفيز الدورة الدموية، وأبرزها العنب الأحمر والجنكة والسرو التي تنشط الدورة الدموية. أما نبات العليق فيزيد سيولة الدم ويسهل بالتالي الدورة الدموية، فيما نبتة المشتركة (hamamelis) تشدّ نسيج الأوردة الدموية، ويعمل كستناء الهند على إزالة الاحتقان. ينصح الأطباء بتناول العلاجات العشبية المزيلة للاحتقان من الساقين لمدة ثلاثة أسابيع أو شهر كامل. استشيري الطبيب أو الصيدلي، علماً أنه توجد مئات الأنواع من الأدوية التي تكشف عن فاعلية مختلفة في الأعراض المختلفة.
الإكثار من تناول الفيتامينات
إذا أردت الحصول على ساقين صحيتين، باشري في تناول الغذاء الصحي. تجنبي أولاً المأكولات المالحة لأن احتباس الماء الناجم عن تراكم الملح يترافق عادة مع القصور الوريدي. أكثري من تناول مضادات التأكسد الموجودة في الفاكهة والخضار الطازجة. فمضادات التأكسد تحمي الأوردة، علماً أن الفيتامينات B3 وE وC والسيلنيوم تقوّي الأوردة، فيما الفيتامين P يزيد من مقاومة الأوعية الدموية. أما البوليفنولات والفلافونويد فتكشف عن مزايا مضادة للالتهاب ومضادة للتورم. تناولي الأطعمة الغنية بالعناصر الأساسية، مثل الزنك (كبد العجل والمحار) الذي يقوّي جدران الشرايين، وأحماض أوميغا 3 (الأسماك). تناولي الفاكهة الحمراء والمشمش والعنب للحصول على الفيتامين P، والفطر والفول والبازيلا للحصول على الفيتامين B3. البندورة والفليفلة الحمراء والفاكهة الحمضية للحصول على الفيتامين C، والخضار ذات الأوراق الخضراء للحصول على الفلافونويد. أما الأفوكادو واللوز والبندق فهي غنية بالفيتامين E، فيما البصل والثوم يحتويان على الكثير من السيلنيوم والكبريت، ويزخر الهليون بالزنك.
عند الشعور بثقل في الساقين، اخلعي الحذاء وحاولي ثني العرقوبين وتمديدهما، ثم مرري كرة صغيرة تحت قوس القدم للشعور بالارتياح.