تشتاق حروفي اليكـِ يا حبيبتـي .....
تشتاق ان تنام بدفء في أحضانكـِ
و هي تصرخ خلف القضبان
اتركوني اذهب اليها ....
اتركوني اخبرها ...
******* ******** ********
و بماذا سأخبرها ...
عن أنين تلك الحجارة لألمي ...
أم عن حروف استطاعت اقلامي المكسورة ان تنحتهاعلى الجدران
أم عن حُرقة سجين بات رقيد الأرض ..؟
تاهت سويعات ايامي
و انفاسي تُحتضر بين قطرات الماء
و بين اصوات السجّانِ ..
********** ********* ********
اشتاق اليك يا حبيبتي ...
و أنا ارسل لكِ مع خيالاتي ... سلامي
ارسل لك و انا اعلم بانّك ستشعرين باوجاعي
و ستتحسس بها اطرافك
رسائل سجين يحملها لكِ سجّانِ
وهو يعلم بأي زاوية من زوايا السجن تموت أحلامي
******** ******** *********
و أنا في زنزانتي المفقودة ....
أجمع ما بقي من أفراحي القديمة
لأجعل منها سيجارة صغيرة
تحرقني هي كما تشاء
و أتوه انا بين رمادها و دوائر الدخان
******** ***** *********
قتلت نفسي يا نفسي .......
و لذلك الحب اعيش انا خلف القضبان
رسائلي تثور و تحترق بحرقة أنفاسي
و انا اصنع من تلك الدوائر أيامي
و أنامل رقيقة ترقص على كتفي
و اصنع منها إمرأة تهمس في أُذني
و اعزف على شعرها الطويل أحزاني
و طيورا تُغرّد ...
آهٍ من قسوة السجّان
****** ******* ********
و انا يا حبيبتي في زنزانتي
لازال وحش الليل يخيفني
بأنياب ساعاته الطويلة
و صيحات صمته المخيفة
لأهذو فيه رغم خوفي
و أُغنّي فيه أوجاعي
و أُعيد قوّتــي من صلابـة القضبان
و أجمع بقايا جسدي من رسائل سجين تحملها اليكـِ احلامي
****** ****** *******
و أنا حيث أنا ...
في ذلك الوادي .. و ربما في تلك الجزيرة
لا أعلم الى اين تحملني أيــامي
و انا تُكاد تخنقني الأماكن
من روايات الهمس و ضجيج الذكرى
من جنون حيث كنّا ... و من حنين الى تلك المرأة
اليكِ أبعث رسائلي يا حبيبتي
مكســوّة بلهيب الصبر ..
ورفات بقايا انسـان