1 ــ التربية بالقصة :
أن القصة أمر محبب للناس وتترك أثرها في النفوس ومن هنا جاءت القصة كثيرا في القرآن وأخبر تبارك وتعالى عن شأن كتابه فقال:{نحن نقص عليك أحسن القصص بما أوحينا إليك هذا القرآن} لقد كان في قصصهم عبرة لأولي الألباب ما كان حديثا يفترى و أمر نبيه صلى الله عليه وسلم بذلك فقال : { و اقصص القصص لعلهم يتفكرون } و لهذا فقد سلك النبي صلى الله عليه وسلم هذا المنهج واستخدم هذا الأسلوب .
شاب من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم – و هو خباب بن الأرت رضي الله عنه يبلغ به الأذى و الشدة كل مبلغ فيأتي للنبي صلى الله عليه و سلم شاكيا له ما أصابه فيقول رضي الله عنه : أتيت النبي صلى الله عليه وسلم وهو متوسد بردة له في ظل الكعبة - وقد لقينا من المشركين شدة - فقلت :ألا تدعو الله؟ فقعد وهو محمر وجهه فقال : ( لقد كان من قبلكم ليمشط بمشاط الحديد مادون عظامه من لحم أو عصب ما يصرفه ذلك عن دينه ويوضع المنشار على مفرق رأسه فيشق باثنين ما يصرفه ذلك عن دينه وليتمن الله هذا الأمر حتى يسير الراكب من صنعاء إلى حضرموت ما يخاف إلا الله . رواه البخاري ( 3852 (
وحفظت لنا السنة النبوية العديد من المواقف التي يحكي فيها النبي صلى الله عليه وسلم قصة من القصص فمن ذلك : قصة الثلاثة الذين آواهم المبيت إلى الغار وقصة الذي قتل مائة نفس وقصة الأعمى والأبرص والأقرع وقصة أصحاب الأخدود و غيرها كثير .