أنا فتاة خليجية عشرينية، منذ 5 سنوات دخلت في علاقة عاطفية على الإنترنت مع رجل متزوج وله أطفال يعيش في بلد آخر. أعجبت بشخصيته وذكائه ومواهبه.
نجح في إغرائي فتعريت أمامه وفعلت أمامه كل ما يحب من أمور جنسية عبر الإنترنت. كنت أقوم بكل هذا باسم الحب؛ لأنني فعلا أحببت شخصيته وكلامه وصرت أراه الملاك الذي لا أستطيع أن أبتعد عنه ولا أنظر إلى غيره. وكنت أمني نفسي أنه مع كل هذا الحب إن الله سيفتح لي طريقا حلالا معه وبقيت أحاول بجهد أن أسافر إلى بلده لأنه وعدني أننا سنتزوج في السر ووعدني أنه سيحافظ على غشاء بكارتي .
وبصراحة، لم يعجبني السر ولم يعجبني اهتمامه بغشاء البكارة، فما دمت أحبه كل الحب فأنا لا أهتم لغشاء البكارة لأن زواجنا سيكون زواجا حقيقيا. ولكن بدأت أفتح عيناي مؤخرا وفهمت أن الرجل لا يحبني ولكنه يعتقد أنني بحاجة إلى الجنس مثل حاجته هو، وأن ما نفعله عادي وطبيعي لأن كل الناس عندهم رغبة جنسية، ونحن أصدقاء ونساعد بعضنا في إشباع هذه الرغبة بدون أن نخبر أحدا.
وبصراحة أيضا إنني أشعر أن رغبتي الجنسية تجاهه هي عاطفية الأصل، بينما عاطفته تجاهي جنسية الأصل، فأنا تخليت عن مبادئي معه بعد خجل وتردد طويل لأنني أردت أن يبقى معي على طول ولا يتركني، وحتى يعرف أنني أحببته بشدة .
بدأت الحقائق تتسرب إلى عقلي مع ازدياد المواقف التي تدل على سطحية مشاعره نحوي، ومنها عندما يقول إنه يحبني كصديقة فقط! لا أدري كيف يحبني كصديقة فقط ويريد أن نتزوج في السر وأن يستمتع بي بدون أن يلمس غشاء البكارة. وبعد ذلك عندما أعود إلى بلدي أتزوج شخصا آخر، على قوله إن هناك الكثير من الرجال أفضل منه بمليون مرة.
أكتب رسالتي مع دموع الندم والغضب لما حدث وما لن أستطيع استرجاعه أبدا، وهو الحلم بالحب والزواج من جديد من شخص يحبني وأحبه. لأنني لم أعد قادرة على الحب بعد، فقد أهدرت كل عواطفي وكل حبي وكل ما عندي لأجله، ولا يمكنني أن أخدع رجلا آخر وأتزوجه على أساس أنني فتاة بريئة بكر؛ لأنني لا أعتبر نفسي بكرا بعد أن كنت أفعل ما لا تفعله العاهرات أمام حبيبي لإرضائه ولأجعله يحبني يوما.
إنني لا أكرهه الآن، بل للأسف لا زلت أحبه وأتمنى لو أنه أحبني وأراد أن يتزوجني مثلما أريده. فلا زلت أحترم الكثير من أفكاره عن الحياة والسياسة وتربية الأطفال وأحب طريقته في طهي الطعام وذوقه في الملابس. لذلك لا أستطيع أن أفرغ عليه غضبي وكل ما يهيج في قلبي من شعور بالضياع والألم، فأنا لا أريد أن أؤذيه لأنني أعرف أنه أيضا يعاني من ضياع آخر وكآبة وانعدام طمأنينة.
كل ما أبحث عنه الآن هو الإجابة عن تساؤلاتي، كيف يمكنني أن أثق بأي رجل آخر؟ وكيف يمكنني أن أشعر بالتساوي مع أي رجل شريف؟ وكيف يمكن أن أعيد قلبي كما كان مقبلا على الحب والحياة؟ كيف يمكن أن أتزوج بدون أن أكره زوجي أو أشعر بالذنب للأبد؟ من سيرضى أن يتزوج فتاة مثلي وأن يحبني ويحترمني؟ كيف أستعيد كرامتي؟ أريد أن أعيد السنوات الخمس الفائتة إلى الوراء لأحافظ على جسدي وقلبي من الوقوع في هذا الكابوس. فأنا لست من ذاك النوع من النساء ..
أرجو من الجميع مساعدة تلك الفتاة ماذا تفعل ؟؟
حيث أن هناك من أمثالها مالايعد ولا يحصى من الفتيات الضحايا على تلك الشبكة ؟؟