السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذه الأبيات مِن نظم ِ القطب ِ الأمجَد والبحر ُ المزبَد والعَلَم ُ الأوحد المقدَّس الشيخ حسين الأحمد عليه سلام الله الأحد الفرد الصمَد ذي العزة ِ والأبد
فانظرها أخي بعين البصيرة ِ واعتبر
لمّا رأيت ُ اشتعال َ الشَّيْب ِ في بَدَني
والرَّزْح ُ قارَنني والضُِّرُّ أجهَدَني
ناديت ُ صوتا ً جهيرا ً مُفصِحا ً عَلَن ِ
يا صاحِب َ الغُرَّة ِ البيضاء ِ أخبرني
بما أتيت ُ حديث الصدق ِ حدِّثني
أجابني الشيْب ُ ياهذا فكن حذِرا
إني نذيرٌ لِمَن أزرى مِن البشرا
الموت ُ يخلفني سيرا ً فاعتبرا
مَن حلَّ ساحتَه ُ أدعاه ُ مندثرا
كلٌّ إلى وقعِه ِ يا صاح ِ مرتهن ِ
مذ سلَّ غصنا ً رهيفا ً من غواربه
فلا صحيح ٌ مزيح ٌ عن مضاربِه ِ
ولا سقيم ٌ سليم ٌ مِن نوائبه ِ
ولا كريم ٌ زكيٌّ في مَناسِبِه ِ
ولا فهيه ٌ ولا ذو الفَهْم ِ والفِطَن ِ
لما سَمِعْت ُ لِما بي النّدا هتفا
فعاد َ قلبي رهين ُ الحَيْف ِ والأسَفا
على زمان ٍ به التفريط ُ قد سَلَفا
وما قَضيْت ُ بلذات ِ الصبا كلِفا
بكلِّ ما في مسيري ليس ينفعني
وبصَّرتني أماقي الخوف ِ والوجَل ِ
أني على مرقد ِ الأوساد ِ منجدِل ِ
ملقىً صريعا ً وهين َ الجسم ِ مُبْتَدل ِ
فهيه َ لفظ ٍ وبصَري مَضَّه ُ الكَلل ِ
والأهل ُ مع جملة ِ الخلّان ِ تندبني
حُسَينُ عَبْدٌ رهين ٌ في مآثِمِه ِ
باسط أيادي الرجا رافِع براجِمِه ِ
فاكرِم عليه ِ بصَفْح ٍ عن جرائمه ِ
ما مِن سواكَ له يطلُب مراحِمِه ِ
يا صاحِب َ الفضل ِ والإحسان ِ والمنن ِ
فاعتبروا يا أولي الألباب
دمتم برعاية الله