عبد الرحمن برو في ذمة الله

[img][ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][/img]

ها قد مر يوم على رحيلك

ها قد انطفأت أول شموع حياتي

ما أقسى هذا اليوم و ما أسرعه

مر كغمضة من غمضات عيوني

أتذكر يوم رحيلك كيف كان

و ببعدك ماذا فعل بي الزمان

أتذكر نعشك. ...

أتذكر كفنك ....

أتذكر رائحة المسك كيف فاحت من جسدك

أتذكر ابتسامتك الملائكية

التي رسمت على شفتك

ماذا أحكي للناس عنك ؟؟

أأحكي لهم عن أيامنا الملاح

أم أحكي لهم عن ذاك اليوم المليء بالصياح ؟؟

كان ذاك اليوم من أقسى أيام حياتي

مازالت ذكريات ذاك اليوم محفورة بخيالي

ما زلتُ أتذكر كيف غسلوك. ...

و عطروك. .....

و بأحلى الأقمشة كفنوك. ...

أتذكر عندما وضعوا نعشك في غرفتك

لا لتستريح فيه .... بل لتودعنا و ترحل

أتذكر خطواتي ....

أتذكر نظراتي المتعجبة

و استغرابي " لماذا هؤلاء الناس يبكون ؟؟؟ "

أتذكر عندما قالوا لي :

هذا " صديقك " فلتودعه

أتذكر عندما صرختُ بوجهــه و قلت :

" لا هذا ليس صديقي ... صديقي لم يمت "

و لكن .... لم ينفعني أيُ صراخ

لم ينفعني أي اعتراض

فصديقي و رفيقي هاهو أمامي

و سوف يذهب عني بعد ثواني

فلم أملك نفسي فضممته إلى أحضاني

و قلت له : يا صديقي ... أتتركني لأحزاني ؟؟

ألم تعدني أن تظل معي ؟؟

ألم تعدني أن تحضر حفل تخرجي ؟؟

فأين أنت ذاهب ؟؟

بحق من خلق السموات و الأرض

أين أنت ذاهب ؟؟

ظليتُ أحاكيه و أحاكيه ......

و لكـــن .....

لم أجد أي رد !!!!

فقبلته حول عينيه

و قلت له : الوداع يا صديقي الحبيب

و ملتقانا عما قريب

و ستظل أنت شمسي التي لا تغيب

هذا الحوار لم يتجاوز الدقيقة

و لكن قلبي قد شب فيه حريق

ففراق صديقي ... أفجع حقيقة

أتذكر حينما أخذوه

و كيف جاء الناس .... و حملوه

و بالتكبير و التهليل ... قد نعوه

و إلى رحلته الأبدية .... قد ودعوه

ما أمر تلك اللحظة

عندما رأيتُ نعشه الأخضر

يفارق ذاك المنور

و ما أوجع تلك اللحظة ...

عندما رأيتُ سير جنازته من شباك غرفتي

رأيت خياله يقول لي : الوداع يا صديقي

و هذا الوداع ليس بخيرتي

فلا تنساني يا رفيقي

صديقي :

ها قد مر اليوم الأول

و دموع عيني لم تجف

و قلبي لم يستطع أن يصف

ما أثقل الهم على الكتف

رفيقي ..........

أنا لن أنساك

ولن تمحو قســاوة الدنيا ذكراك

وسأظل أنتظر بفــــــــارغ الصبـــر

لقيـــــــــــــاك

فجعت قورقنيا برحيل أحد أبنائها الشباب عصر يوم الجمعة هو الشاب عبد الرحمن برو إثر نوبة قلبية حادة عن عمر يناهز الأربعين عاماً .

و كان الراحل الغالي أحد نجوم كرة قورقنيا في الثمانينيات و التسعينيات و احد أعضاء الجيل الذهبي لكرة قورقنيا .

رحم الله الفقيد الكبير و ألهمنا و ذويه الصبر و السلوان و أسكنه الله فسيح جناته .

يذكر أن للفقيد خمس بنات و ولدين .

عظم الله أجركم و رحم فقيدكم الغالي

و جعل مثواه الجنـــــــــــــة

و بارك الله فيك أستاذنا القدير علي كلماتك الرائعة

و الحزينة التي جعلت العين تدمــــع

فعلا رفيق الدرب مستحيل أن ينساه أحد مهما مرت السنين والعصور

دامت لك الصحة والعافية وطول العمر
و حفظك من كل شر و حفظ الله من تحب

موضوع: تعزية الأحد يوليو 25, 2010 12:57 am

أعظم الله أجركم وشكر الله سعيكم و غفر الله لميتكم و آجركم الله في مصيبتكم
لقد كان هذا اليوم حزيناً في تاريخ قورقانيا و إنا و الله قد فجعنا و صدمنا لرحيل الأخ الغالي عبد الرحمن برو
نسأل الله أن يتغمده برحمته و يغفر له و أن يلهم أهله الصبر و السلوان
و لا ننسى أن نشكركم على هذه الكلمات المؤثرة التي عبرت عما في قلوبنا جميعاً

إن القلب ليخشع و إن العين لتدمع و إنا على فراقك يا عبد الرحمن لمحزونون، ولكن لا نقول إلا ما يرضي ربنا، إنا لله و إنا إليه راجعون، رحمك الله يا صديق العمر و رفيق الدرب و أسكنك الله فسيح جنانه و ألهمنا الله و ذويك الصبر الجميل، اللهم اغفر له وارحمه وثبته بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة وغسله بالماء و الثلج والبرد و نقه من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس، اللهم ولقنه حجته عند سؤال الملكين. آمين يا أرحم الراحمين

آميـــــــــــــــــــن يا رب العالمين

جزيتم كل خير وبارك الله فيكم

أصدقاء أوفيــــــــــــــــــــاء

كثر الله من أمثالكــــــــم

عبد الرحمن برو في ذمة الله 1277656830

» قورقتيا أم الدنيا
» سجل دخولك بكلمتان خفيفتان على اللسان ثقيلتين في الميزان وحبيبات الرحمن
» أروع ماقيل من شعر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
» من هو محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم
» قورقنيا بلدي الحبيب