قد سمعتُ عن من يهوى الليل والسهر
يظل يراقب النجوم وهى تداعب القمر
من يعشق همس القلوب و ليالي السمر
وتحكى العيون بنظراتها كنغم الوتر
فيتوه بداخلها كلام صمته حرارته جٌمر
فتتمادى الهمسات لعل تأتيه بخبر
يطمئن قلبً كان يبحث عنه عُمر
فلا تسألنى كم أحببتك ولا يشغلك الفِكر
فأنت من رافقنى أحلامى ولوجودك انتظر
فأنى ادمنت عشقك
و أنت غير كل البشر
تمنيت أن أبنى سوراً على مدينتى
أبوابها قلبى و نورها بسمتى
جدرانها أشواقى و علاها محبتى
و طيور حديقتها تغرد و تردد غنوتى
و تكون حمامة سلام لحبيبى
فى غيابى و فراقى و حين عودتى
و قلبى هو قصر حبيبى
و أمانه بأحضانى و ضمتى
فلا احتاج حرساً
فقلبه حرسى و عيونه وسادتى
فقربه كان أمنيتى و فرحتى
فيا رب ياراحم ضعفى و مذلتى
احفظ قلبه و أكثره من محبتى