عندما لانميز بين التكبر وبين الثقه بالنفس

عندما لا نميز بينالتكبر و بين الثقة بالنفس للأسف كثيراً ما نجد أشخاصاً يخلطون بين التكبر و العجرفة و بين الثقة بالنفس أو احترام النفس .

و للاسف فإن الكثير من الأشخاص و من الشيوخ أيضاً يربون في الناس الشعور بالمرض و الانهزام و التواكل تحت دعوة ( التواضع )
فيجب على المسلم أن يلبس ثياباً ممزقة فيعصر باتت الثياب فيها رخيصة و متوفرة للجميع و ( شحاطة ) مهترئة .. تخرج منها أصابعه و أظافره التي جمعت أوساخ الطريق حتى يكون متواضعاً ( أو زاهدا )

لكن للأسف هؤلاء يبتعدون عن الإسلام و عن رجالات الإسلام كثيراً .
فلو حللنا شخصية أي إمام او صحابي أو رجل مسلم .. مثل الإمام علي و و سلمان المحمدي ... لوجدنا القوة و الثقة و الرجولة .... فلماذا بات على المسلمين الجدد أن يكونوا خانعين مهطعي الرؤوس ؟ !!!

لماذا يجب أن يكونوا كالأغنام المستسلمة تحت مسمى ( التواضع )
و هل كان علي و أبا ذر متعجرفين ؟؟؟ لقد قال رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم عن نفسه و لست متأكداة من كتابة الحديث بشكل صحيح " أنا سيد ولد آدم و لا فخر كما نجد لعلي أقوالاً في ذاته .. و كذلك الإمام الحسين عليه السلام عندما رفض البيعة ليزيد فقال :

" مثلي لا يبايع مثله " ....
و هؤلاء الرجال لم يكن لديهم الغرور و هم من رموزالإسلام المشهود لهم بالعدل و التواضع و مبشرون بالجنة ... و كانت سيرهم معروفة في المساواة ...

لماذا يجب على المسلم اليوم أن يكون سلبياً و ينظر لنفسه باحتقار حتى يقال عنه متواضع .... ألا يكفيه على الأقل أنه مسلم ؟ !! ليكون لديه بعض الثقة بنفسه ؟ !!

لماذا يجب أن يسافر لبقية البلدان و تسافرمعه عقدة النقص التي زرعها فيه كل عدو له .

إذا كان يسافر لبلاد الغرب التي يتغنى بها بعض المسلمون بسبب الحضارة و حسن التعامل .. فلماذا لا يحملون معهم شعار الغرب في الحرية و المساواة بين البشر و يعتبرون أنفسهم مساوٍون لهؤلاء الذين رحلوا إليهم واعتزوا بهم و أصبحوا مثلاً له .

للأسف الكثير منا يطالب أن نكون كمسلمين صم بكم عمي .. يأكل الجهل منا و يشرب .... حتى لا نكون متكبرين .

التكبرهو أن تنظر لنفسك أنك أعلى من الناس ...... أما احترام الذات فهو أن تنظر لنفسك أنك في الأعلى لكن الناس جميعم معك في الأعلى و لا يوجد من هو دونك او أسفل منك .

هل جرب أحدكم أن يتكلم مع اشخاص يعملون فيالمهن البسيطة و التي لاينظر لأصحابها باحترام في مجتمعنا ( للاسف )

أنا جربت ... و كنت أشعربأن في هؤلاء الذين نعتبرهم بسطاء ... فيهم من العظمة و الكفاح في العمل لتأمين قوت العيش ما يفوق عظمة الكثيرين منا ممن يقبعون وراء النظريات و التنظير .

لن أطيل الكلام .. فخير الكلام ما قل و دل أنا أود أن أسمع أرائكم بهذا الموضوع و حسن ثقافتكم الجليه أعزتي .و السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
**************
خــــــــ بنت ــالـــــ الخلود ــــد

أولاً شكراً للمبدعة بنت الخلود على هذا الموضوع الساحر و القيم
و تأكيداً لكلامها أود أن أذكر بتواضع الفاروق عمر بن الخطاب
رضي الله عنه عندما جاءه رسول كسرى و وجده نائماً تحت شجرة
بثوبه الذي انتشرت فيه الرقع من كل جهة و قد ظنه الرسول أنه احد
الرعاة أو الناس العاديين و لكنه ذهل عندما اكتشف أنه أمير المؤمنين
و قد قال أحمد شوقي في ذلك :
و راع صاحب كسرى أنْ رأى عمراً
بين الرعية عطلاً و هو راعيها
و عهده بملوك الفرس أنَّ لها
سوراً من الجند و الأحراس يحميها
رآه مستغرقاً في نومه فرأى
فيه الجلالة في أسمى معانيها
فوق الثرى تحت ظلِّ الدَّوح مشتملاً
ببردة كاد طول العهد يبليها
فهان في عينه ما كان يكبره
من الأكاسر و الدنيا بأيديها
و قال قولة حقٍّ أصبحتْ مثلاً
و أصبح الجيلُ بعد الجيلِ يرويها
أمنْتَ لمَّا أقمْتَ العدل بينهم
فنمْتَ نومَ قرير العينِ هانيها

رحم الله أولئك الصحابة الكبار الذين ضربوا أروع الأمثلة في التواضع و الإيمان
و هذا الإمام عليٍّ كرَّم الله وجهه يكنى بأبي تراب و كان أحب الأسماء إليه
لأن المصطفى صلوات ربي و سلامه عليه قد كناه بهذا الاسم لأنه رآه يجلس على التراب
و لما اختصم مع اليهودي من أجل الدرع و غيرها الكثير و هذا يدلُّ على تواضعه
الشديد و الأمثلة أكثر من أن تعد أو تحصى عن تواضع الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين

بوركت يا
بنت الخلود

الله يجزاكم كل الخيرااات على هذاا الموضووع.

تقبلوا مروري و تعليقي

...

دمتم بود

و دامت لياليكم نرجسا

أستاذي الغاالي
أكرم
أشكرك على مرورك القيم الذي دائما لا يخلو من الجمال و العبرة
دائما تضيف لمواضيعي إضافه الذوق و زيادة الإبداع

***********

أنين الورد
شكرا لكٍ على مرورك العطر

» عندما يبكي الرجاااااال؟؟؟؟
» عندما .....؟
» عندما تحب المرأة0!
» عندما يحب الرجل
» عندما يتجاهلك الناس