أكرم خاص
الجنس : نقاط : 1533 السٌّمعَة : 11 تاريخ التسجيل : 21/08/2010 الموقع : قلوب العذارى
| موضوع: للزوجة حق على زوجها السبت ديسمبر 04, 2010 9:27 am | |
|
انتبهوا أيها السادة نتحدث كثيراً عما يجب أن تتحلى به المرأة من أخلاق و صفات ، و ما عليها من واجبات ، و ما ينبغي أن تفعله حتى تحظى بحب زوجها و تحافظ على عشها ، لكننا قليلاً ما نخاطب الرجال !! هذه السطور موجهة إلى الرجال ليعرفوا ما تحبه زوجاتهم فيهم حتى يريحوا و يستريحوا الخلق و الدين من مصلحة الأسرة ، و مصلحة المجتمع ، أن يقترن كل من الرجل و المرأة بمن هو على شاكلته ، و إلاَّ فسدت الحياة الزوجية – غالباً – نتيجة تنافر الطباع ، و تضارب الميول فإذا ما تزوجت الفتاة الطيبة خبيثاً ضاقت بخبثه ، و قد يضيق هو بصلاحها و تقواها ، و بعكس ذلك تصفو حياة الصالحات مع الصالحين إذا ما جمعتهما أسرة واحدة . يقول الله تبارك و تعالى في محكم كتابه : ( الخبيثات للخبيثين و الخبيثون للخبيثات ، و الطيبات للطيبين و الطيبون للطيبات ) و تأكيداً لهذه المعاني يقول النبي – صلى الله عليه و سلم – ( إذا أتاكم من ترضون خلقه و دينه فزوجوه ، إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض، و فساد عريض ( و هكذا ركز النبي – صلى الله عليه و سلم – في توجيهه الكريم ، على الخلق و الدين ، و أغفل ما سواهما فحث على الرضا بهما و الحذرمن الإعراض عنهما ، لما يترتب على ذلك من فتنة في الأرض و فساد كبير ، بقلب أوضاع الأسرة المسلمة ، و زلزلة أركانها إذا زوجت الفتاة الصالحة للرجل الفاسق ، لما توفر لديه من مال و جاه ، أو لأسباب أخرى . الكفاءة يقول الفقهاء : المقصود بالكفاءة في باب الزواج أن يكون الزوجان متساويين في أمور خاصة يترتب على عدم المساواة فيها ألا تستقيم حياة الزوجين في الغالب . فلا يكون الرجل أقل في مكانته و أخلاقه و مركزه الاجتماعي من المرأة . روي عن علي بن أبي طالب ــ رضي الله عنه ــ أن رسول الله – صلى الله عليه و سلم – قال له : ( يا علي : ثلاث لا تؤخرها : الصلاة إذا أتت ، و الجنازة إذا حضرت ، و الأيم إذا وجدت كفؤاً ( . و روي عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله – صلى الله عليه و سلم – قال : ( تخيروا لنطفكم و انكحوا الأكفاء ( . و الكفاءة حق من حقوق الزوجة ، و هي تكريم لها ، فلا يجوز لولي المرأة أن يزوجها من غير كفءٍ لها ، لكن يجوز له أن يمنع الزواج لعدم وجود الكفاءة . و قد اختلف العلماء في شروط الكفاءة ، فالإمام أحمد بن حنبل روي عنه أن هذه الشروط : التكافؤ في الدين و النسب و ليس المراد بالدين هنا الإسلام ، فإن المرأة المسلمة لا يجوز لها أن تتزوج من غير المسلم ، و إنما المراد هو الاستقامة و الصلاح و الكفء عما لا تجيزه شريعة الإسلام لأن الفاسق مردود الشهادة غير مأمون على النفس و المال . و نقل عن الإمام مالك : إن الكفاءة لا تكون إلا في الدين فقط و عن الإمام الشافعي : الدين و النسب و الحرية، و الصناعة و اليسار ، و السلامة من العيوب التي تمنع الاستمتاع بين الزوجين . الحب و التفاهم : المودة و الرحمة هما أساس التعامل بين الزوجين ، فعلى كل من الزوجين مراعاة شعور الطرف الآخر و ميوله و احترام رأيه و التعاطف معه فإذا تحقق التفاهم و الحب بين الزوجين تحققت السعادة الزوجية و تحققت العلاقات الناجحة بين الزوجين ، و تحقق الزواج المثالي . و شعور الزوجة أن زوجها لا يكترث برغباتها و لا يحرص على مشاركتها في أمور الأسرة شعور مؤلم لذا يجب على الزوج مراعاة شعور زوجته و الرفق بها فينبغي عليه أن يأخذ بعين الاعتبار ما تقوم به من جهود و ما تتحمله من مسؤوليات داخل البيت و خارجه و ما قد يسبب ذلك لها من إرهاق جسدي و أحياناً تشتت فكري غض الطرف عن الهفوات و كتم السر و سترالعيب اعلم أن المؤمن يطلب المعاذير و المنافق يطلب الزلات . و حين تحسن النوايا ، و تتواد القلوب ، و يكون التعقل هو مدار المعيشة ، يتوفر هذا الجانب الكريم في حياة الأسرة . فلتغض الطرف عن الهفوات لا سيما غير المقصود منها . و لا تذكر زوجتك بسوء بين الناس و لا تفشي سرها ، و لا تخبر بما تعرفه عنها من العيوب الخفية ، و إن رأيت فيها عيباً وجهها بلطف و رقة . تزين لها كما تتزين لك : امتن الله سبحانه و تعالى على عباده بما أنزل إليهم من الزينة التي تحسِّن هيأتهم ، و منازلهم فقال عزَّ و جلَّ : ( قل من حرم زينة اللهالتي أخرج لعباده و الطيبات من الرزق قل هي للذين آمنوا في الحياة الدنيا خالصة يوم القيامة ) و جاءت السنة النبوية تحض المسلمين رجالاً و نساءً على حسن الهيئة و النظافة و الأحاديث في ذلك كثيرة . و تزين المرأة لزوجها ، و كذلك الرجل لزوجته ينبغي أن يتخذ منه الزوجان الحظ المناسب ، لأنه من أسباب الألفة و المودة ، لهذا جعل الشارع الزينة حقاً مشروعاً لكل منهما على صاحبه . فالمرأة تحب أن يكون زوجها حسن الهيئة و الملبس ، فقد قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه : تصنعوا لنسائكم و إنهم يحبون منكم ما تحبوه منهن . و قال عبد الله بن عباس رضي الله عنه : أحب أن أتزين لزوجتي كما أحب أن تتزين لي . و كان بعض الصالحين يلبس الثياب النفيسة و يقول : إن لى نساء و جواري فأزين نفسي كي لا ينظرن لغيري . أبشر بالبنات : قال تعالى : ( و إذا بشر أحدهم بالأنثى ظل وجهه مسوداً و هو كظيم .... ) ، كما قال عز وجل : ( و لله ملك السماوات و الأرض يخلق ما يشاء ،يهب لمن يشاء إناثاً و يهب لمن يشاء الذكور، أو يزوجهم ذكراناً و إناثاً و يجعل منيشاء عقيماً إنه عليم قدير ) . الإنسان لا يدري أين يكون الخير ، و العاقل لا يتبع هوى النفس و ما يزينه الشيطان ، و تذكر قوله تعالى : ( و عسى أن تكرهوا شيئاً و هو خير لكم ( ...
فلا تفرح كل الفرح بالمولود الذكر ، و لا تحزن إذا رزقت بالأنثى ، فأنت لا تدري الخير في أيهما . فكم من بنت نفعت أهلها و ذويها و كانت من البر و الرحمة حين تقدمت بوالديها السن ، و كم من ابن بعد عنهما و تنكر لهما في شيخوختهما ، و قد دلت التجارب أن الخير من جانب البنات أكثر ، و الثواب عنهن أجزل .
| |
|
ندى القلوب نائبة المدير التميز
الجنس : نقاط : 1217 السٌّمعَة : 28 تاريخ التسجيل : 24/04/2010 العمر : 39
| موضوع: رد: للزوجة حق على زوجها الأحد ديسمبر 05, 2010 6:03 am | |
|
الله يبــــــــــــــارك فيــــــــــك أستاذنا الفاضــــــــل ويبارك بعلمــــك وثقافتك
ومواضيعك القيمــــــــة
بمـــــا أن الموضــــــــوع للرجــــــــــال فقط ولكن أعجبني كثيرا
فتستحـــق أستاذنا الشكــــــــر والامتنان
ولعــــــل فيه الاستفــــــــادة لكل شـــــــــاب وزوج يخاف الله
وفقكم الله وحفظكم برعايته
سلمت أناملك ودمت لنا بكل خيـــــــر
كل الشكـــــر أستاذي القدير أستاذ أكـــــرم
| |
|