زلزال هايتي

موضوع: زلزال هايتي الإثنين أكتوبر 11, 2010 1:58 pm

الحياة اليومية في "بورت أو برنس"

يذكر السيد "سايمون شورنو", الناطق باسم اللجنة الدولية في "بورت أو برنس", أن الحياة في المخيمات المؤقتة التي يسكنها عشرات الآلاف من الناجين لا تزال صعبة, ويوضح قائلاً: "إن انعدام النظافة مشكلة حقيقة حتى إن بدأ الناس, وفي بعض الحالات السلطات المحلية الاعتماد على أنفسهم للبحث عن الماء أو جمع القمامة".

ويقول السيد "شورنو": "قال لي الكثيرون إنهم فقدوا أو سيفقدون نقودهم كلها, وإن أسعار الخضر والخبز صارت باهظة جداً, وإن السبيل الوحيد لبقائهم على قيد الحياة هو التعاون", ويضيف السيد "شورنو" قائلاً: "العديد من الناس الذين يبحثون عن العمل, مثل الشباب الذين يصطفون أمام أبواب المنظمات الدولية أملاً في الحصول على فرصة عمل يومي. ويبدو أن تجارة باعة الفحم في ساحة "شان دي مارس" قد ازدهرت من خلال بيع الفحم للعائلات في المخيمات المؤقتة التي صارت تعتمد عليه لطهي الطعام في القدور. فضلا عن الباعة المتنقلين الذين يقدمون خدمات إعادة شحن الهواتف المحمولة أو تأجيرها مقابل مبلغ مالي".
ولا تزال اللجنة الدولية تعمل بالتعاون الوثيق مع شركائها في الصليب الأحمر في هايتي, وخصوصاً مع جمعية الصليب الأحمر الهايتي. وللحصول على المزيد من التفاصيل بشأن الاستجابة الشاملة التي يضطلع بها الصليب الأحمر والهلال لمواجهة الاحتياجات الناجمة عن الزلزال, يمكن زيارة موقع الاتحاد.

الرعاية الصحية خارج "بورت أو برنس"

وصلت فرق الرعاية الصحية التابعة للجنة الدولية إلى "بيتي غواف", وهي قرية ساحلية تقع على بعد حوالى 70 كم جنوب غرب "بورت أو برنس", وأقامت هناك مركزين للإسعافات الأولية التي يعمل فيها حالياً متطوعو الصليب الأحمر الهايتي, وقدمت مستلزمات الاسعافات الأولية الملحة لعلاج 500 مريض. ويقول السيد حسن نصر الدين, وهو طبيب جراح من اللجنة الدولية قاد الفريق الطبي: "لسوء الحظ يكابد سكان "بيتي غواف" معاناة شديدة على غرار سكان "بورت أو برنس". ولا يمكن حتى الآن علاج العديد من المرضى لأن مستشفى المدينة الرئيسي يفتقر إلى كل شيء". وستتولى اللجنة الدولية تقديم اللوازم الطبية إلى المدينة في الأيام القليلة المقبلة.
وفي "بورت أو برنس", قدمت إمدادات طبية إلى مستشفى "السلام" ومركز الإسعافات الأولية التابع للصليب الأحمر الهايتي في حي "مارتيسان" الفقير.

توفير المياه النقية لأكثر من 000 12 شخص

لا تزال النظافة والصرف الصحي مصدر قلق كبير في "بورت أو برنس", ولا يزال العديد من السكان يفتقرون إلى كميات وافرة من المياه الصالحة للشرب. وتتولى اللجنة الدولية حالياً توفير المياه لأكثر من 000 12 شخص يعيشون في ثلاثة مخيمات مؤقتة. ويوضح السيد "إختيار أصلانوف", مهندس اللجنة الدولية في مجال المياه والصرف الصحي قائلاً: "تنقل الشاحنات المياه عدة مرات في اليوم إلى الخزانات التي أقمناها حتى يتنسى للعائلات التي تعيش في المخيمات أن تشرب وتغتسل طوال اليوم", ويقول السيد "أوغو مورا", مهندس آخر من اللجنة الدولية: "إنه من دواعي سرورنا أن نرى الأطفال يشربون مياه نقية ويغتسلون بالماء بعد الرعب ومصاعب الأيام التي شاهدوها في الأيام الأخيرة".

إنشاء مكتب لإعادة الروابط العائلية

تعمل اللجنة الدولية بالتعاون الوثيق مع جمعية الصليب الأحمر الهايتي على مساعدة الناس في هايتي وفي الخارج لإعادة الاتصال بأقربائهم. وقد أتاحت اللجنة الدولية يوم الثلاثاء للناس الذين يعيشون في بعض الأحياء الأشد تضرراً في "بورت أو برنس", بما في ذلك حي "كروا دي بيري" و"كانابي فير" الفرصة لإجراء مكالمات هاتفية دولية مع أفراد عائلاتهم الذين يعيشون في الخارج, وأساساً في الولايات المتحدة. وبلغ عدد المكالمات الهاتفية التي أجريت 117 مكالمة.

وشرعت اللجنة الدولية مع جمعية الصليب الأحمر الهايتي في تشغيل مكتب للمساعدة على إعادة الروابط العائلية. ويقول السيد "بيار بارا" الذي يدير خدمة اللجنة الدولية في مجال البحث عن المفقودين: "سيساعدنا مكتب البحث عن المفقودين في "بورت أو برنس" على متابعة طلبات البحث عن المفقودين التي نشرت في الأيام الأخيرة على موقعنا الإلكتروني للروابط العائلية". ويضيف قائلا: "بوسعنا الآن مساعدة السكان الذين فقدوا كل ما لديهم لإعادة الاتصال بأحبائهم. ولا يملك الأشخاص الذين تشردوا وصاروا يقيمون في مخيمات مؤقتة الإمكانيات الكافية لإجراء مكالمة هاتفية, والكثير منهم لا يعلمون شيئاً عن أحبائهم, وذلك بعد مضي أسبوع على وقوع الزلزال". وقد بدأت محطات الإذاعة في الإعلان عن هذه الخدمة, وتشجيع كل من انقطعت عنه أخبار أقربائه على الاتصال بالصليب الأحمر الهايتي أو اللجنة الدولية.
وقد بلغ عدد الأسماء المسجلة على موقع اللجنة الدولية الإلكتروني familylinks حتى الآن قرابة 000 23 اسم. ويرجع أكثر من 600 1 من هذه الإرساليات إلى أولئك الذين يرغبون في إخطار ذويهم بأنهم بخير وعلى قيد الحياة. وتم خلال الأيام القليلة الماضية شطب 360 اسماً من هذه القائمة بعد أن تمكن أقرباؤهم في تحديد مكان إقامتهم.

معاملة الجثث بكرامة

وصل خبيران من اللجنة الدولية في مجال الطب الشرعي إلى "بورت أو برنس" لتقديم المشورة إلى السلطات الهايتية بشأن جمع المعلومات المناسبة عن الجثث ومعاملتها بكرامة. ويقول السيد "موريس تيدبال-بينز" الذي يشرف على جهود خبراء الطب الشرعي للجنة الدولية في المدينة: "نريد أن نساعد على تبديد الفكرة الخاطئة التي مفادها أن الجثث تتسبب في انتشار الأمراض, وهذه الفكرة منتشرة في "بورت أو برنس", وقد أدت إلى الحرق الجماعي للجثث ودفنها في مقابر جماعية". وتعمل اللجنة الدولية على توزيع أكياس الجثث, والأكفان, والقفازات, والأقنعة وغيرها من المواد الأساسية الأخرى على المشارح المحلية.

شحنات الإغاثة

غادرت جنيف أمس متوجهة نحو الجمهورية الدومينيكية طائرة استأجرتها اللجنة الدولية تحمل 36 طناً من المياه ومعدات الصرف الصحي والمواد الطبية. وستنقل مواد الشحن من هناك إلى "بورت أو برنس" براً. ومن المقرر أن تغادر بنما إلى الجمهورية الدومينيكية في الأيام المقبلة طائرة ثانية تحمل 500 2 من المستلزمات العائلية تحتوي على مواد أساسية مثل البطانيات وأواني المطبخ والأغطية البلاستيكية لصالح الملاجىء المؤقتة,. affraid

موضوع رائع