تبوَّأتَ العُلوَّ من المقــام وأسْبغْتَ السَّـــلامَ على الأنامِ
وألَّفْتَ القلوب بكل حُــبٍّ وما قصَّرْت في صنع الـكـرامِ
زَرَعْت السِّلم في الثَّقلَيْن طُرًّا فعـاشَـا في أمـانٍ واحتــرامِ
وحاربْتَ الغُـلُوَّ وكنْتَ سَمْحًا تُـرَبِّـي بالـمـودَّةِ iiوالوِئــامِ
ولم تكُ قطُّ في الأفعـال فظًّا ولا مُتـغـلِّـظًـا وقْـت iiالكلامِ
بِحَسْبِكَ ما رَسَمت من المعالي ظَـفرتَ وخـابَ رَسَّـام iiالظَّلامِ
طَغَى بِرُسُومه شُـلَّـتْ يَـداهُ وشُـلَّ الغـربُ عَـامًا بعْد عَـامِ
حبــيبي يا رسـول الله إنَّـا فِــداكَ ودون عِرضِكَ iiكالسِّـهامِ
فلن نرضى المذلَّـةَ في حيـاةٍ ولن نرضى الدَّنِـيَّـةَ في iiمُـقامِ
فكلُّ مُوَحِـدٍ صَحَّـتْ وتَمَّـتْ عَقِـيدَتُـهُ فِــدَاكَ على iiالـدَّوامِ
ستبْقى رغْمَ أنْفِ الغرْبِ طُـرًّا على الأعْداءِ والحُسَّـادِ iiسَــامي
جَـزاك الله عـنَّا كلَّ iiخيْــرٍ فـقـد كنْتَ المُبَـشِّـرَ iiبالتَّـمامِ
وأحْيَـيْتَ الأنام وكنت iiحَـقًّـا بِـحَمْدِ اللهِ داعِـيَـةَ ا لـسَّـلاَمِ