هذا هدوئي سيدتي
ودعت
أسمائي على كف الرحيل
واستوطنت
عيناك في صمتي قصيدة
ولربما
لملت أحزاني
وصار
الشوق للذكرى البعيدة
ربما
أوقدت في روحي مواسم من أقاح
ونثرت في عطشي مطر
وغدوت من
لحن يذوب على شفاه ترتدي لون
الجراح
لتضيع بي
كل الصور
عيناك من
ليل توشح بالصباح
طيران قد
أشقاهما خفق الجناح
أو
زهرتان علاهما قطر الندى
والشمس
ترسل في المدى فرح الوشاح
ليليةعيناك حولي
والقصيدة
فيهما أفق ونجمة
والجديلة في براح
وأنا أوزع حيرتي
في بحر عتمة
فامنحني
قلبي السماح
مدي يديك
إلى هدوئي
وانثري صمتي
لعلي
ألتقي وجه الصباح .
تلميذ
نزار قباني